التحول الأسلوبي في البلاغة القرآنية

د. قصي إبراهيم نعمة الحصونة،

جامعة ذي قار، العراق

يهدف البحث إلى بيان نوع من أنواع الصياغة اللغوية التي توحي للموهوب بكثير من الأسرار ، وتلفت المتلقي إلى مزايا كثيرة ؛ لامتلاكها من الحسن ما يوقد الإحساس بقدرته ، وقد عنى البلاغيون بهذا قديماً وحديثاً  . وقد ذكر البحث ما قدمه القدماء من رؤى أشيع عنها إنها من سمات هذا التحول الأسلوبي وهو جذب انتباه المتلقي بتلك التحولات التي لا يتوقعها في نسق التعبير ، فضلاً عما تشعه كل صورة من تلك الصور في موقعها من السياق الذي ترد فيه من إيحاءات ودلالات خاصة ؛ ذلك لأن الكلام الذي نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن تطرية لنشاط السامع وإيقاظاً للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد .فضلاً عن ذلك حاول البحث أن يركز على ما قاله البلاغيون في الموضوع ـ التحول الأسلوبي ـ إذ أنهم اتفقوا على آثاره الفنية واختلفوا حول مفهومه ، والأمور التي يتحقق فيها ، إذ إن معظمهم قصره على الانتقال من إحدى الصيغ الثلاثة الحكاية والخطاب والغيّبة ، وهناك من توسع في دائرته ليشمل تبادل أزمنة الأفعال ، فحاول البحث أن يسلط الضوء على السر الكامن من المغايرة في كل تجل للظاهرة بشكل فردي وتفسيرها منفتح وغير محدد برؤية سابقة.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثاني حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2018، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة