تبادل المفردات بين العربية و الفارسية ـ دراسة مقارنة

د. سليم عبد الزهرة الجصاني،

جامعة الكوفة، العراق

من آياته سبحانه تعدد الألسن واختلافها وتواصلها مع بعضها عن طريق متحدثيها؛ وهذه الألسن الآيات تدعونا الى النظر فيها والتأمل في نظمها وأثر ما حوته هذه الأوعية على بعضها وأسباب هذه التأثيرات ودلالاتها؛ لذا كان هذا سبب ما اخترنا من دراسة مقارنة بين لغتين اتسمت إحداهما بالاعجاز والأخرى دان لها كثيرون لما ضمته من إرثٍ حضاري مميز ليكون عنوان البحث (تبادل المفردات بين العربية والفارسية ـ دراسة مقارنة)، وليقسم البحث على تمهيد ومبحثين يتناولان الدراسة ثم الخاتمة التي تعرض لأكثر النتائج أهمية، وايجاز التقسيمات على النحو الآتي:

ـــ تمهيد: عرض لطبيعة اللغتين على نحو الايجاز المتعلق على نحو رئيس بالبحث وسماتها فضلا عن العلاقة بينهما ومديات التأثر والتأثير وأسبابه، يضاف اليها مسائل أخر تتعلق بالدراسة.

ــ تمهيد: يشير الى العلاقات الفارسية العربية التي سبقت الإسلام؛ إذ لحظ تواصل بين الامبراطورية الفارسية وشبه الجزيرة العربية يفرضه الواقع الجغرافي والمصالح المشتركة؛ بسبب مشتركات الأرض والماء...

ـــ المبحث الاول: يعرض للأصل اللغوي للعربية وكذلك الفارسية وانتمائهما الى فصيلتين لغويتين مختلفتين...

ـــ المبحث الثاني: يتناول الأثر في اللغتين العربية والفارسية وسمات التقارب والتباعد...

ــ خاتمة يخلص اليها البحث بعد الدراسة التي تناولها في مباحثه ليعرض لأكثر النتائج أهمية.

وقد اعتمد البحث مصادر ومراجع ودراسات بعد تتبع المكتبات في العراق وايران فضلا عن المواقع الالكترونية وأقراص التخزين الضامة للدراسات العلمية باللغتين العربية والفارسية وقد توزعت المصادر على ضربين نهل منهما البحث؛ احداهما مصادر رئيسة نحو كتب اللغة العربية والفارسية والمعجمات وكتب التفسير وتاريخ اللغات؛ وللغتين لفهم أصولهما ومراحل التطور التي مرتا بها، ويضاف اليها مصادر ثانوية تؤازر الرئيسة ككتب الصرف والأدب والبلاغة والشعر وفقه اللغة وعلم اللغة. وما قصدت من هذه الدراسة سوى فهم القدرة العالية التي تتمتع بها لغة القرآن الكريم وبيان بعض أسباب هذا التمكن وذلك بمقارنتها بلغة آخرى عريقة دانت لها الآداب العالمية وشهد بمكانتها علماء اللغة؛ فضلا عن رغبتي في الاسهمام بلبنة علمية مؤازرة لما يقدمه العلماء الأفاضل في مؤتمركم: (المؤتمر الدولي القضايا الراهنة للغات واللهجات وعلم اللغة)؛ الذي اسأل الله تعالى له وللقائمين عليه والعاملين فيه وللجانه التوفيق... فان كنت قد وفقت فذلك بفضل الباري سبحانه وبخلافه فهو من هناتي وضعفي، ولخالقي تعالى الحمد واليه القصد جلّ علاه.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثاني حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2018، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة