أثر اللغة الفارسية على اللهجات العمانية

د. عبدالله سعید بن عبدالله السعیدی،

وزارة التربية و التعليم،  سلطنة عمان

إنَّ المتأمل في تعدد اللغات العالمية في العصر الحديث لا يجد سببا حقيقيا مبتوتا فيه للتنوع اللغوي واللهجي؛ إلا أنْ يرجعه إلى الهجرة والعوامل السياسية والاقتصادية،  والانقطاع عن اللغة الأم؛ لذا بقيت في هذه اللغات واللهجات دلالات مشتركة فيما بينها مما نجد بعض الأصول والأسس من مفردات أو جموع أو حتى أسلوب التركيب مشترك بين لغتين أو لهجتين أو أكثر، فما نلحظه من تأثير وتأثر اللغات أو اللهجات بما جاورهما من حضارات وثقافات أمر طبيعي فمن الصعوبة القصوى أن تعزل اللغات واللهجات عن بعضها، ويزيد التأثير والتأثر بين اللغات واللهجات كلما زادت الصلة جغرافيا أو زمنيا، وعلى هذا قد تتطور لهجة ما فتصبح لغة يوما وقد تموت أخرى لسبب من أسباب التطور اللغوي والذي سوف تعرج عليه الدراسة في هذا الورقة، لكن لا بد لنا أن نقف في هذا التمهيد على اللهجات العربية الحديثة، "فهي مصدر أصيل يهتدى به إلى معرفة التأثير اللهجات الذي نحن بصدد دراسته وهو التأثير الواقع من اللغة الفارسية على اللهجات العمانية لأسباب كثيرة دعت إلى ذلك، مما جعل تجلى هذا التأثير في كثير من الظواهر اللغوية كالمفردات والتراكيب بيد أن الدراسة سوف تركز على المفردات الداخلة في اللهجات العمانية فقط .وسوف ندرس الموضوع في هذه الورقة خلال مبحثين المبحث الأول سنخصصه لتطور اللهجات عامة والآثار المترتبة على ذلك التطور والمبحث الثاني سندرس فيه تأثر اللهجات بالثقافات المجاورة وتأثيرها مع وضع مسردا بالألفاظ الفارسية المستخدمة في اللهجات العمانية، وبعد هذين المبحثين ختمنا الورقة بخاتمة دوّنا فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثاني حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2018، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة