اللهجات العربية (ازدواجية لغوية أم إضافة تجديديّة): قراءة في أثر اللهجات في تعليم العربية للناطقين بغيرها

د. حافظ بن أحمد بن سالم أمبوسعيدي،

الكلية التقنية بنزوى، سلطنة عمان

في ظلّ الإقبال الذي تشهده مقاعد تعلّم اللغة العربية يوما بعد يوم، تبرز قضيّة جديرة بالاهتمام، تتمثّل في ما يواجه الدّارس من ازدواجيّة لغوية بين اللغة العربية الفصحى التي يتعلّمها الطالب، وبين اللهجات الشائعة التي يواجهها في الشّارع العربي، وفي ظلّ ذلك يمكن طرح مجموعة من الأسئلة الجديرة بالبحث، ومنها:

1-         ما مظاهر هذه الإشكالية التعليميّة لدى الطّلاب؟

2-         هل تشكّل هذه الظّاهرة إشكاليّة مؤرّقة في اكتساب اللغة العربية؟

3-         هل تعاني اللغات الأخرى من الظّاهرة ذاتها؟

4-         ما حدود هذه المشكلة في إطار تعدّد اللهجات العربية في الوطن العربي؟

5-         ما مدى قدرة الطالب على استيعاب مظهرين لغويين ينتميان إلى أصل لغوي واحد؟

6-        ما التوصيات الاستنتاجية التي يمكن من خلالها التّوفيق بين الجانبين؟

والأمر يحتاج بطبيعته إلى استقصائين :الأول: استقصاء نظري يتأتّى من خلال تتبّع الدراسات السّابقة التي درست الموضوع، وفتحت أهمّ القضايا المتعلّقة به، وأبرز النتائج التي خرجت بها. الثاني: استقصاء عملي يتأتى من خلال الاستبانات والمقابلات التي سنجريها في المؤسسات المعنية بتدريس اللغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، وذلك في ظلّ تعدد هذه المؤسسات في سلطنة عمان. وتحاول الورقة البحثية الخروج بأبرز النتائج المتعلّقة بدراسة هذه الظّاهرة، وتعميمها على المؤسسات المعنيّة بتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها. وهنا ينبغي التّنبه إلى قضيّة أخرى تتمثّل في ما يزعمه البعض من المسافة الفاصلة بين اللغة العربيّة الفصحى، واللّهجات العاميّة المختلفة، وحدود الاختلاف بين اللهجات العربية المتعدّدة في هذا الجانب. وعلى الرّغم من سعة الموضوع، إلاّ أنّنا نحاول إجماله ليفتح مجالات بحثيّة قادمة، تتعلّق بتعليم اللغة العربية للنّاطقين بغيرها.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).

 


طباعة