رمزية اللغة في الأدب الصوفي

د. فريدة مولى،

جامعة عبد الرحمان ميرة بجاية، الجزائر

    إن أهم ما يميز الأدب الصوفي – شعرا ونثرا –خصوصية اللغة التي كتب بها،فقد نزع الصوفية في كتاباتهم نزعة ذاتية عميقة حيث غاصوا في عالم ما وراء الحواس للوصول إلى الذات المعشوقة والعلوم اللدنية والحقائق العلوية،ف جاءت لغتهم معقدة تعقيد رؤيتهم الصوفية ،رمزية بعيدة عن التصريح، غامضة إلى درجة لا يكاد يفهمها القارئ، ولأن التعبير عن الباطن الروحي العميق يقتضي تجاوز الظاهر الحسي والخروج من اللغة والحرف الذي يمثلها فقد أسقط المتصوفة الوظيفة التعبيرية النقلية للغة وشحنوها بطاقة كشفية رائية ولقحوها برموز وتلويحات قصد التعبير عن المنفلت من الأسرار الإلهية التي لا تقوى اللغة العادية عن الإخبار عنها،كما ابتكروا ألفاظا جديدة لهم يتداولونها فيما بينهم وأطلقوا اسماء من قبيل الرموز الخفية على مسميات لا يراد التصريح بها فشاعت بذلك الرمزية في الكتابة الصوفية نثرها وشعرها. ستحاول هذه الورقة الكشف عن خصوصية اللغة الصوفية ورمزيتها من خلال قراءة بعض النماذج الأدبية التي تطغى فيها اللغة الرمزية بشكل ملفت.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة