حوار الثقافات في القرآن الكريم -المنطلقات والقواعد-

حواء عبد اللطيف،

جامعة عباس لغرور خنشلة، الجزائر

يحاول هذا البحث توضيح وبيان حوار الثقافات كمفهوم ومصطلح تباينت حوله المواقف، واختلفت دونه الرؤى جراء الخلط الشائع مع مفهوم تقارب الأديان وغيره من المفاهيم المجاورة، ونظرا لقلة المواقف الداعية  إلى عرض هذا المشروع على الدستور الرباني، واستنباط قواعده ومنطلقاته منه، فقد حاولت الباحثة الوقوف عليه في هذه الدراسة، وذلك من خلال تحديد مفهوم حوار الثقافات،  وعرض شمولية منطلقات الحوار في القرآن الكريم، ومن ثمة استنباط  قواعد هذا الحوار من خلال الذكر الحكيم. ولعل أهمية الموضوع وأسباب اختياره تتضح من خلال النقاط الآتية: 1. غياب المفهوم العلمي المحدد لحوار الثقافات لدى الكثير من المثقفين مع كثرة حضوره في المؤتمرات والندوات ووسائل الإعلام عموما، مما يجعل هذا المفهوم واسعا زئبقيا وهلاميا، 2. الرد على كل من ادعی تراثية القرآن الكريم ومحدودية نصوصه، 3. محاولة التقعيد لهذا الموضوع و الانطلاق به من خلفية صحيحة و قاعدة متينة، 4. تصحيح المنطلقات وضبط القواعد التي وجب أن ينطلق منها المحاور المسلم، 5. لأن للدين مكانته الخاصة في الثقافات كان لزاما تبيان الجانب العقدي في هذا الحوار الثقافي. أما أهداف البحث فتتمثل في: ضبط مفهوم حوار الثقافات في مختلف المستويات، بيان مكانة الحوار في القرآن الكريم وتأصله وشموله مختلف شؤون الأمة الإسلامية، بيان الضوابط والمحددات العقدية لحوار الثقافات. استعانت الباحثة للوصول إلى هذه الأهداف بالمنهج الاستقرائي لتتبع الأدلة القرآنية المتعلقة بالموضوع لبيان المنهج القرآني الرشيد في الحوار عامة و في حوار الثقافات بشكل خاص. 

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة