الكتابة الرقمية في الأدب العربي رواية محمد سناجلة "ظلال العاشق" أنموذجاً

د. كريمة بلخامسة،

جامعة عبد الرحمان ميرة بجاية، الجزائر

لقد عرف النص الأدبي في العصر الراهن حركة انتقالية نوعية غيّرت المألوف وصنعت الجديد، وذلك عندما استفاد الأدب من التطور التكنولوجي  ومن الثورة التقنية الكبيرة التي شهدها هذا العالم، مع ظهور شبكة الإنترنيت وما أحدثته في عالم الاتصال. وكلما تطوّر الفكر البشري وتطورت آليات تفكيره، تغيّرت أشكال تعبيره، ومن ثَمّ تغيرت إدراكاته للأشياء والحياة والعالم، ويعتبر كل انتقال حضاري بمثابة انتقال في أسئلة الواقع. من هذا المنطلق جاءت فكرة البحث في علاقة النص الرقمي وفعل القراءة وأهميتها في قيام عملية التواصل وإظهار كيفية تجاوب جمهور القراء وهذا النوع الجديد من الأدب، وهل يتفاعل القارئ وميكانيزمات الكتابة الرقمية التي يقدم فيها المؤلف نصا مفتوحا بلا حدود في أحد المواقع على الشبكة ويفسح فيها المجال للمتلقي لمشاركته في بناء العملية الابداعية، وكيف ساهم هذا النص في  إثارة ردود فعل القارئ و بعث الجدال والاختلاف في فهم عمق  النص، وهل يمكن لهذه الكتابة الرقمية أن تصبح بديلا للكتابة الورقية، وهل نعتبر الرقمنة هي المفتاح لضمان الفعل التواصلي في الواقع المعاصر ..أسئلة وأخرى سنحاول الاجابة عنها من خلال اختيار عيّنة من النماذج التطبيقية كرواية" شروق شمس" للأمريكي روبرت أرلانو،ورواية محمد سناجلة "ظلال العاشق" التي نستثمر فيها كيفية تجاوب وتفاعل القراء والنص الرقمي، وبالتالي قيام الفعل التواصلي.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة