المترجم و دوره في مواجهة الصراع القائم بين لغة الأم ولغة الأجنبي

د. نجمة زقرور،

جامعة محمد لمين دباغين، الجزائر

لا يخلو أي مجتمع من التنوعات الجغرافية التي تفضي إلى إفراز التنوعات اللغوية، إذ يؤدي اتساع رقعة استخدام اللغة إلى تفرعها وظهور لهجات محلية مختلفة في كل منطقة من مناطق استعمالها، وكون البشر يتكلمون لغات مختلفة وُجدت الترجمة، حيث إنّ حاجة الإنسان إلى التفاهم والتخاطب جعلته يلجأ إلى استعمال الترجمة كوساطة لخلق التلاقح الحضاري بين الأمم والشعوب من خلال منطق الأخذ والعطاء، على اعتبار الترجمة جسر للتواصل بين مختلف الثقافات ولا يمكن الاستغناء عنها بل ينبغي تعزيز هذه المهنة التي تجعل من القارئ بصفة عامة والعربي خصوصا، يطلع على المنتجات الأدبية والعلمية والفكرية العالمية، ويواكب عصر التكنولوجيا وتفجر المعرفة. وتهدف هذه المداخلة إلى التركيز على محنة المترجم في عملية الانتقال من لغة إلى أخرى، ونركّز أكثر على الصعوبة التي يواجهها المترجم في نقل المفاهيم من لغة إلى أخرى في خضم مجتمعات على اختلاف ألسنتها توصف بالتعدد اللغوي والثقافي، وذلك من خلال النقط الآتية: مدى صعوبة مهمّة المترجم أثناء التقائه بالأجنبي داخل لغته، التنافر الجذري وانعكاسه على استحالة الترجمة، الإستراتيجية التي يخضع لها المترجم أمام عنصر البلاغة بصورها ومجازاتها والاستعارة وغيرها من الصور البيانية، إلى جانب اللعب باللغة.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة