من مشكلاتِ تعليم الأصوات العربية لغير النَّاطقين بها ( الطرائق والحلول)

د. محمد امبارك الشاذلي محمد البنداري،

جامعة الأزهر، مصر

إنّ تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ميدان رحب، يشغل أهله بعض القضايا المهمة، ومن القضايا التي يتفق الخبراء في هذا الميدان على أهميتها، قضية تعليم الأصوات العربية لغير الناطقين بها،  وتأتى أهمية الصوت من كونه اللبنة الأولى في اللغة،  والعرب – كما قال فيرث – من الأمم المتقدمة في دراسة الأصوات؛  رغم قلة الإمكانات المتاحة آنذاك، وذلك لخدمة القرآن الكريم، فبدؤا بوصف مخارج الحروف،  وذكر صفاتها في مرحلة مبكرة حال تعليمهم  وتعلّمهم القرآن الكريم. ومتعلم اللغة العربية كلغة ثانية يجدُ بعض المشاكل حال النّطق ببعض الأصوات خاصة التي خلت منها لغته الأصلية. ومن هذا المنطلق تناول البحث فائدة تعلم الصوت في العربية لغير الناطقين في ثلاثة مواضع :

الموضع الأول : الحركات القصيرة والطويلة أو الصوائت الستة، وهى من أهم المشاكل التي تقابل متعلم اللغة العربية، ومن المعلوم أن الخطأ في نطق الحركات في أي من اللغات يؤدى إلى سوء الفهم واختلاف الأمر على السامعين، فضلا عن أنه يبدو نابيا  في الآذان غير مقبول ولا مستساغ .  ثم عرضنا  للأصوات الفوقطعية " النَّبر والتَّنغيم"،  ودور هذه الأصوات الصائتة  في  تسهيل تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها .

الموضع الثاني : الأصوات الصامتة، وتناولت منها :

"أل" القمرية والشمسية وخطأ متعلمي اللغة العربية في نطق هذه الأصوات، وأهميتها عند النطق.

الموضع الثالث : تناولت فيه أثر الحروف المجاورة في إيثار الحركات،  وأقصد بذلك إيثار حروف الحلق بحركة الفتحة، وهو ما برز دوره في الدراسات الصوتية قديمًا، وفى قوانين الأصوات حديثًا،  ونجده واضحًا في نطق متعلمي اللغة العربية حديثًا .

وتناولتُ في الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وأهم التوصيّات، ثم ثبت بأهم المراجع.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة