جغرافية اللهجة وتاثيرها على الهوية الجماعية

فايزة قلال و خديجة قلال،

جامعة وهران 02 و جامعة الجيلالي يابس سيدي بلعباس، الجزائر

إن إشكالية اللغات واللهجات طرحت نفسها كموضوع جدير بالإهتمام من قبل الباحثين والمختصين ما يسمح بمعرفة حقل اللسانيات الجغرافية وجاءت هذه الدراسة لتتناول أهمية البيئة الجغرافية في تسجيل مختلف الظواهر اللهجية واللغوية والتي تنشأ نتيجة إنعزال مجموعة من الناس عن مجموعة أخرى ما يؤدي الى وجود لهجة تختلف عن لهجة أخرى تنتمي الى اللغة نفسها، تعمل على ترسيخ ممارسات جديدة لدى الافراد فتنتج شبكة من الرموز والتعبيرات التي تعكس المكونات الأساسية  للهوية وفق علاقة الإنتماءالتي يتبناها كل فرد فتتشكل بذلك الهوية الجماعية بحيث تتجمع عناصرها وتطبع الجماعة بطابعها على مدار تاريخها من خلال تراثها الإبداعي (الثقافة) ووسطها الاجتماعي (البيئة)ذلك أن تعدد اللهجات واختلافها وتمايزها من منطقة الى أخرى يؤثر على الهوية الجمعية ويخلق الصراع بين أفراد المجتمع الواحد وينشأ الجهوية الفكرية وبالتالي عدم وضوح الملامح الحقيقية للهوية وعليه نطرح السؤال الاتي: فما تتمثل جغرافية اللهجة وما مدى تأثيراتها على الهوية الجماعية؟ تبرز أهمية هذه الدراسة من خلال محاولتنا ربط المفاهيم بين مجالين في السوسيولوجيا واللغات الفرع الذي يهتم بدراسة اللغات وكيفية توزيع اللهجات على مختلف مناطق العالم، والمجال الذي يدرس الهوية الجماعية كظاهرة إجتماعية ودراسة الأنساق الاجتماعية والثقافية المكونة لها. تختلف المناهج التي يشركها الباحث في حقل دراسته باختلاف المواضيع، ولقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والذي يعتمد على تحديد التعاريف الاصطلاحية واللغوية للهوية واللهجة والتحليلي يعتمد على تحليل الظاهرة كما هي في الواقع. وعليه نستنتج مما سبق أن جغرافية اللهجة تنتج شبكة من التعبيرات الشائعة والدلالات لبناء نمط الاستعدادات وتكييف الفرد للانتماءللجماعة الاجتماعية من خلال إعادة انتاج هوية جمعية داخل النسق المجتمعي.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR)  ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.


طباعة