تكامل المناهج النقديّة إستراتيجية طموحة لتحليل الخطاب : نحو مقاربة عابرة للتخصصات

د. هدى عماري،

جامعة أمحمد بوقرة بومرداس، الجزائر

لا يزال سؤال المنهج في الحقول المعرفيّة الإنسانيّة مجالا للنقاش والحوار حول طبيعته والرؤية الفكريّة والإيديولوجية التي تؤطر عمل المفكر الباحث، لتبقى المناهج النقديّة على تعدد أطرها المرجعيّة وتنوع روافدها المنهجية أحادية البعد اختزالية المعرفة في سعيها الدائم إلى تحليل الخطاب الأدبيّ وتفجير خواصه الفنيّة وتقديم قراءة شاملة غير منقوصة، إذ أنّها ظلّت مخلصة لأسسها الفلسفيَّة كما هو حال المناهج التقليدية النّفسيّ، التاريخيّ، الاجتماعيّ في مقاربتها للخطاب، أو أنّها حاولت تقديس النّص بالمقام الأول؛ فعمدت إلى تسيجه وعزله عن محيطه وهذا ما قامت به اللسانيات والبنيوية و التفكيكية والسميائيات في استحداث آليات قرائية لفك شفرات النّصـوص الّتي تكتنه عمقه هذا القصور المنهاجي أفرز نزوع نحو البحث عن عناصر التكامل بين الحقول المعرفيّة لمقاربة النّص للخروج من متاهة التأويل. تسعى هذه الورقة البحثيّة إلى تبيان العقبات الّتي مرّت بها المناهج أحادية الرؤية في تحليل الخطابات بمختلف ضروبها، وتبتغي الكشف عن الرؤية التكامليَّة الّتي تسعى إلى استعادة دور العلوم الإنسانيّة المتاخمة للخطابات الأدبيّة والتي تشاركها في انشغالاتها المعرفيّة في  تحليل الخطاب الّذي أصبح ملتقى للتخصصات المتجاورة بعد التطورات المعرفيّة السوسيولسانية وانفتاح نظرية تحليل الخطاب على الأنثروبولوجيا وعلم النّفس المعرفي واللسانيات والتداوليات وغيرها، مما سمح لها ببناء جسور التفاعل، وإقامة مقاربات عابرة للتخصصات تدقق في شبكة التفاعلات بين ميادين المعرفة المتنوعة . وعليه، نحدد الإشكالية البحث كالآتي : إلى أي مدى يستجيب تحليل الخطاب للمقاربات القائمة على فكرة التكامل المعرفي؟

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR)  ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.


طباعة