تأريخ الدَّرسِ اللُّغوي عِبرَ العصور - دراسةٌ تاريخيةٌ وصفية -

 

يحيى علي حمد حمزة،

المديرية العامة للتربية في محافظة النجف الأشرف، العراق

ما بين اللغة والعنصر البشري ارتباط أزلي وثيق، ومن غير الممكن تصور وجود أحدهما دون الآخر، فكلاهما يحيا بحياة الآخر، وكلاهما يخدم الآخر، وعناية البشر باللغة ذلك الكائن الحي الذي ينمو ويتطور على مرِّ العصور والاهتمام به لم ينقطعا أبداً، ولا يزال الحال كذلك، فقد دعت دوافع كثيرة متنوعة إلى عناية البشر باللغة والبحث فيها ودراستها منذُ أقدم العصور برصد ظواهرها والتأمل فيها وتحليلها وتعليلها، وكانت الجهود المبذولة في ذلك عميقة وعلى مستويات دقيقة وصلت حدَّ النظر في أصواتها وصرفها ونحوها ومعاجمها. وبحثنا هذا سيتبنى الإجابة عن أسئلة كثيرة تراودنا في مضمار ما ذكرناهُ قبل قليل، وهي كبيرة الأهمية خصوصاً لدارسي اللغة والباحثين في شؤونها على نحو: هل أثارت اللغة انتباه أسلافنا فتناولوها بالدراسة والبحث مثلما نفعل نحن الآن؟ ومتى؟ وأين؟ ولماذا؟ وكيف كان ذلك؟ وسيحاول البحث الإجابة عن تلك الأسئلة وغيرها مما يدور في مداره، فأهميته تكمن في ذلك وسيحاول معالجة وحلَّ إشكالاتها بمنهج تـأريخي وصفي، فالقضية وإن كانت تأريخ للدرس اللغوي عبر العصور، فلا غنى فيها عن الوصفية لكونها أشمل مناهج البحث في اللغة.

الكلمات المفتاحية: الدرس، اللغوي، الوصفية، تأريخ، العصور.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السادس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR)  ،  10-9 أكتوبر 2021 ، الأهواز.


طباعة