التصميم الدلالي للمعجم القرآني

 

د. خديجة حاج مدني،

قسم اللغة والأدب العربي،  كلية الآداب واللغات، جامعة محمد لمين دباغين سطيف2، الجزائر

يسعى هذا البحث إلى فهم أبعاد التّصميم الدلالي لعالم الوجود القرآني، من خلال دراسة طريقة تبنين معجم القرآن الكريم. وذلك بتجاوز المنهج الذي اعتاد النظر إلى المعجم على أنّه الكم الهائل من الكلمات التي تحمل عديد المعاني، والتي ترتّب عادة تحت بعضها البعض بعيدا عن أيّ نوع من العلاقات، إلى رؤية منهجية تقوم على توحيد المفاهيم المستقلة لأجل الوعي بثقافة الأمة ورؤيتها للعالم؛ فمن خلال المعجم تنعكس تصوّرات المجتمع ومجالاته المعرفية وأبعاده الفكرية. على هذا الأساس، تعدّ الكلمات ظواهر اجتماعية وثقافية لا ينظر إليها في ذاتها بل في إطار تعالقاتها الدلالية مع غيرها، ودورها الحاسم في تشييد المعجم اللغوي ورؤيته للعالم. من هذا الفهم، يمثّل المعجم القرآني مادة لغوية تعبّر عن الرؤية التي صاغها القرآن الكريم للوجود. ولأجل تحقيق هذا الهدف، يعتزم التحليل الدلالي البحث عن المعنى الذي يربط اللغة بعالمها؛ فقد أصبح الاشتغال في علم الدلالة اليوم منصبا على التعمّق في فهم أبعاد الهندسة الدلالية للمصطلحات الوجودية؛ ذلك أنّ مفهوم النّظام اللغوي في الدّرس الدلالي الحديث، قد انفتح على العالم الخارجي، حتّى غدت الثقافة والرؤية الاجتماعية آلية إجرائية في تحديد الدلالات. لذلك ارتأيت التدرّج عبر ثلاث نقاط أساسية:

  1.  المعجم ورؤية العالم.
  2.  المعنى الأساسي والمعنى العلاقي.
  3.  البنية الأساسية للرؤية القرآنية للعالم.

الكلمات المفتاحية: علم دلالة القرآن، المعجم القرآني، الرؤية القرآنية للعالم.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السادس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR)  ،  10-9 أكتوبر 2021 ، الأهواز.

powered by social2s