الثقافة والإيديولوجيا: قراءة في ديالكتيك الثقافة والهيمنة

زهير دحمور،

قسم اللغة العربية وآدابها، كلية اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية، جامعة أبو القاسم سعد الله (جامعة الجزائر 02)، الجزائر

شكل مفهوم الثقافة هاجس بحث العديد من المفكرين، وهو ما أدى إلى انقسام في الآراء والأحكام حول ماهيتها وماهية دورها وكيفية تعاطيها، غير أن ظهور النظريات الفلسفية ومناهج البحث المختلفة –وفي ظل الصراعات العالمية- دخلت العديد من الشوائب التي أحالت الثقافة عن دورها الرئيسي الذي كان من المفروض أن تلعبه، وبحكم تغير آليات الاستعمار في عصر ما بعد الإمبراطوريات الكلاسيكية صارت الهيمنة الثقافية هي ما ترسم شكل إمبراطوريات جديدة بمقاييس يصعب مواجهتها خصوصا أن الثقافة لم تعد بالشكل البريء الذي عهدناه، فكثير من المعطيات الثقافية صارت إلى حد كبير تخدم أنظمة سياسية وكيانات مؤسساتية معينة، ومنذ تحول المنتجات الثقافية إلى منتجات اقتصادية ومالية تحكمها السوق صارت الإيديولوجيا هي ما يحدد صورتها من أجل حصول الدول العظمى على مكاسب سياسية تضمن هيمنتها ومن هنا يبرز القلق حول هذا التحول الذي طرأ على مفهوم الثقافةوبالتالي يحق لنا التساؤل: كيف أثرت الإيديولوجيا على الثقافة وكيف سمحت الثقافة لها بالعبث في محدداتها؟ كيف نفرق بين الثقافة والثقافة المدؤلجة وهل تفكيك الإيديولوجيا كفيل بتفكيك الهيمنة؟ أم أننا نفكك الهيمنة من خلال إعادة أدلجة الثقافة وفق منظوماتنا المعرفية ومصالحنا؟

الكلمات المفتاحية: الثقافة، صناعة الثقافة، الإيديولوجيا، الهيمنة، ماركس.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  11-12 يونيو 2022 ، الأهواز.

powered by social2s