مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة لخدمة اللغة العربية وتعزيز الانتماء إليها

د. ريّا بنت سالم بن سعيد المنذرية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان

تعد مواقع التواصل الاجتماعي نتاجا تكنولوجيا مهمًّا بات يشغل العالم أجمع؛ وذلك لتوفيرها بيئة افتراضية حوارية تصل القريب بالبعيد، وتفتح منافذ مهمة للاطلاع على ثقافات الآخرين وطرق تفكيرهم، ولقد تزايد استخدامها على مدار السّنوات القليلة الماضية في العالم كلّه بوجه عام وفي المجتمعات العربية بوجه خاصّ؛حيث يُقدّر عدد مستخدمي شبكة التّواصل الاجتماعي الأشهر في العالم وهي الـفيس بوك حاليًا بأكثر من 800 مليون مستخدم. أمّا بالّنسبة إلى العالم العربي؛ فتشير الإحصاءات إلى أنّ عدد مستخدمي الـفيس بوك يُقدّر بحوالي 32 مليون مستخدم. وفي المجال الأكاديمي؛ بدأ الكثير من أعضاء هيئة التّدريس في الجامعات العالمية والعربية باستخدام هذه الشبكات للتّواصل مع الطلاب من أجل تهيئة بيئة تعليمية شفافة وتفاعلية يكون فيها الطّالب عنصراً فاعلاً يشارك في المسؤولية، وليس مجرّد متلقِّ سلبي لمعلوماتٍ يلقنه إياها المعلِّم في القاعة الدّراسية. (حسني، د.ت). لذا بات من الضروري استثمار مثل هذه المواقع في خدمة اللغة العربية من خلال جعلها منصات للترويج لقواعدها وخصائصها وسماتها المختلفة، بما يعزز أيضا من انتماء أبنائها إليها، وهو الجانب الذي تسلط هذه الورقة الضوء عليه؛ حيث ستتناول بشيء من التفصيل دور التكنولوجيا –عموما- ومواقع التواصل الاجتماعي- على وجه التحديد- في خدمة اللغة العربية، وآليات توظيفها في كل ما يجعلها لغة أكثر انتشارا وقابلية لتعلمها من قبل أبنائها وغير أبنائها.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2017، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة