عروض الشعر العربي وعلاقته بالمقطع الصوتي

د. محمد عبدالزهره غافل،

جامعة الكوفة، العراق

اعتمد معظم الباحثين في عروض الشعر العربي على مقياس الساكن والمتحرك من الحروف وبنوا تفعيلات عروض الشعر العربي على هذا الأساس حتى أنهم جعلوا الحركة الطويلة حرفا ساكنا كأصوات المد مثلا التي سموها حروف المد.  وحقيقة الأمر أن عروض الشعر لايخرج من كونه مجموعة من المقاطع الصوتية وهو ما حاولت معالجته في هذا البحث.  ومن أجل أن يكون البحث ملتزما بالضوابط العلمية عمدت إلى التعريف بالمقطع الصوتي وما أنواعه وما المستعمل منه في عروض الشعر إذ لم يستعمل إلا ثلاثة مقاطع فقط هي: المقطع القصير والمقطع الطويل المفتوح والمقطع الطويل المغلق، والمقطعان الطويلان المفتوح والمغلق هما عند أهل العروض واحد فكل منهما يسمونه سببا خفيفا، لأن (لا) وهي مقطع طويل مفتوح لايؤثر في وزن البيت الشعري إذا ما استبدلت ب (لم) وهي مقطع طويل مغلق، ولذلك قالوا : الألف ساكن واللام متحرك بافتحة في (لا) وهي تشبه (لم) من حيث أن الميم ساكن واللام متحرك بالفتحة. وهذا غير صحيح لأن الألف ليس ساكنا وإنما هو حركة طويل أو صائت طويل واللام ليس متحركا بالفتحة أو صائتا قصيرا فالصائت لا يتبعه صائت أبدا كون ذلك سيجعل للمقطع قمتين والمقطع الصوتي لا تكون له قمتان.  وكون البحث متناولا موضوع العروض كان علي أن أشير إلى المصطلحات التي استعملها العروضيون كالسبب الخفيف والسبب الثقيل والوتد المقرون والوتد المفروق والفاصلة الكبرى والفاصلة الصغرى وهذه المصطلحات كلها لاتتكون إلا من المقاطع الثلاثة التي ذكرتها وقد فصلنا القول في أثناء البحث وهذا البحث عبارة عن رؤية جديدة لعلم العروض في ضوء ما توصل إليه علم اللغة الحديث.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثاني حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 2-1 فبرایر2018، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة