أثر لغة الدين في التفسير المعاصر دراسة تحليلية

د. رياض عبد الرحيم حسين،

جامعة البصرة، العراق

تناول المسلمون النص القرآني بما يحمل من حقائق الميتافزيقية ورؤية كونية متكاملة حول قضايا المبدأ والمعاد والصفات والأفعال، الإلهية، وكيفية عالم الخلق، وما يصف عالم الغيب والشهادة، هو مابينتة الاجابات الواردة على السؤال الآتي: هل الكلمات المستعملة في النص الديني القرآني هي المعاني نفسها التي ندركها في فهمنا العرفي؟ أم انها ذات معاناً اخرى. هذاما جعل ارضية واضحة لنشوء افهام متعددة لهذا النص، لذا كانت لغة الدين متداولة في العرف الديني والقرآني  ضمن مباحث علوم القرآن، وعلم التفسير. هذا من جهة  واهتمام النص القرآني بالمفاهيم ذات الأبعاد والأنماط المتفاوتة كاشتماله على التمثيل والكناية والتشبيه وعلى المحكم والمتشابهة من جحة اخرى، جميع ذلك دفع المحققين من علماء المسلمين وغيرهم الى القيام بدراسات دقيقة حول لغة النص الديني بصورة عامة والقرآني بصورة خاصة، واساليب فهمه، ضمن علوم محتلفة، لسانية وعلمية صرفة، وباعتبار ان التطور العلمي المعاصر مرتكز على المنهج التجريبي من جهة، والأجواء الفكرية الدينية في الغرب من جهة اخرى، كانا من اسباب تعارض وتضاد مطلق ما بين العلم والدين، هو ما .لذا نجد ان هناك العديد من الاسئلة التي دخلت ضمن هذا الاطار. ما اسلوب الخطاب القرآني وطريقة أداء المعاني الشرعية؟ هل لغة الشرع هي اللغة المعروفة نفسها بين العقلاء أم انها لغة خاصة بعرف معين؟ هل ماهية المعنى في مفاهيم القرآن مطابقة لما يفهمه العرف منها ام غير مطابقة؟ هل معاني القضايا والجمل التي يتألف منها النص القرآني هي ذات معنى أم خاوية غير ذات معنى هل النص القرآ ني واضح يورث اليقين والمعرفة الجازمة أم أنه معقد يفتح الأبواب أمام الاحتمالات العدة والشكوك؟ مدى تأثر النص القرآني بلغة وثقافة عصر النزول. لذا نرى المناهج الفلسفية الجديدة واتجاهاتها المختلفة في دراسة لغة الدين وما يطرح فيها من مباحث بصورة عامة شامل للغة القرآن ايضاً.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي الثالث حول القضايا الراهنة للغات، اللهجات و علم اللغة، 31 يناير و 1 فبرایر2019، الأهواز، (WWW.LLLD.IR).


طباعة