الاقتباس، والتناص، والقرآنية: نظرة في إشكالية المصطلحات، والمفاهيم، والتطبيقات

د. ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺐ  و ﻋﻼوي ﻛﺎﻇﻢ ﻛﺸﯿﺶ،

جامعة كربلاء، العراق

فإنَّ الاستعانة بآيات القرآن الكريم إماّ أن تكون اقتباساً نصيّاً حرفياً، وهذا ما جبل عليه كثير من الشعراء والكتّاب، وامّا أن يكون تناصّاً بجملة (بؤرة محورية) أو بكلمتين من آية، أو برمز لصورة قرآنية، أو بتلميح لسورة قرآنية كاملة، أو بإيحاء لفكرة، أو معنى، أو قصة قرآنية. ورأي الباحثين أنَّ التناص القرآني يستوعب الاقتباس الحرفي، كما المحوّر، وأنَّ النص القرآني إن استغرق النص البشري الشعري أو النثري بنسبة طاغية غالبة في التعبير  فإنّه يشكّل من وجهة نظرنا هذه الظاهرة الموسومة بـ ( القرآنية ) في النص البشري. ومن البديهي أن ترنو النصوص البشرية صوب النص القرآني السماوي للإفادة منه، دعماً لأفكارها ، وتتويجاً لأساليبها، وهي في كل ذلك على المسار المكشار إليهما في التطبيق، والإفادة (الاقتباس)، و (التناص) تذهب بعيداً عن المصطلحات والمفاهيم، القديمة والحديثة التي تومئ من طرف خفي إلى السرقة أو إلى شبهة ألأخذ والمأخوذ، وتنمو اقتراباً في الوقت عينه إلى تفكير المتلقي ووجدانه المتفاعل مع النص القرآني من جهة، وسحر الصورة البيانية للمبدع البشري من جهة أخرى. ومن هنا تبقى للقرآن حينئذ قدرته على القيمومة دائماً، وقدرته على العطاء المستجد تواصلاً بطاقات لا حدود لها، وتبقى غاية المبدع تعالق النصوص مع بعضها البعض وتأليفها في نسيج لغوي جامع متناغم متجانس، يحلق في الخيال، ويداعب العاطفة، ويسكن إلى العقل ... 

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الرابع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ، 2-1 فبرایر2020 ، الأهواز.


طباعة