إمكانيات التنبؤ في نحو الجملة العربية

د. سعد عبد الحسين فرج الله،

جامعة البصرة، العراق

الجملة هي موضوع النحو العربي نظرية وتطبيقا ، وقد فطن علماء النحو العربي إلى العلاقة التي تؤلف الكلمات في الجملة الواحدة ، تقرب - إلى حد ما - إلى ما يصطلح عليه  لسانياً بـ( قيود الانتقاء)  ، وأقرب إليه ما سمّاه بعض اللسانيين العرب بـ( قيود التوارد) وهو مفهوم تابع للبنية العميقة منها ، وبه تُفسّر طبيعة العلاقة بين الكلمات المركبة في تركيب نحوي تام ما ، إنّها علاقة تختصر القيم المعجمية والنحوية معا في حالة بناء الجملة المفيدة ؛ فحينما يبدأ المتكلم بالكلمة الأولى للجملة فإنها تستدعي كلمة تتراكب أو تضام معها ، معنى وتركيباً . ومن هنا تبرز فكرة التنبؤ التي طُرِحتْ لسانيا وهي فكرة مرتبطة بقانون تأليف الكلام  وقواعد الجملة العربية بنحوها الموروث ، التي تصف جانبيها الشكلي / النمطي  والدلالي معا في بناء الجملة.  يسعى الباحث إلى التحقق من صدق فرضية التنبؤ في الجملة اللغوية مع إمكانية التعميم في مستوى اللغة العربية الفصيحة. ويتم ذلك من خلال اختبارين يُرصدُ فيهما التنبؤ وكلاهما يستند إلى قواعد اللغة العربية التركيبية؛ الأول منهما، جاء على صورة فرضية تصورية تجريدية تسبق الأداء اللغوي (الحدث) أي إمكانية توقع  صورة التعبيرعن حدث واحد لأكثر من متكلم اختبروا الحدث نفسه بالتزامن.  أمّا الفرض الثاني فيُعنى بالتنبؤ في لحظة بدء التركيب، بلحاظ قيود التوارد، ثم مقارنة نسبة التحقق الواقعية منهما بناء على قوة التنبؤ. وتدعم مشكلة البحث المطروحة - من خلال الحقل اللغوي - العلوم الانسانية في سعيها للكشف عن فاعلية التفسير وواقعيته في حقولها.

الملخص أعلاه جزء من المقالة التي تم قبولها في المؤتمر الدولي السنوي الخامس حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR)  ، 3-2 فبرایر2021 ، الأهواز.


طباعة