القصص القرآنية مؤشرات للتطور البشري نحو الانسانية

ياسمين حاتم بديد و محمد راضي هلول،

مكتب مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية، رئاسة الجامعة كربلاء، جامعة كربلاء، العراق و قسم الدراسات و التخطيط، رئاسة الجامعة، جامعة كربلاء، العراق

تعتبر القصة من اكثر المواضيع التي اشتمل عليها القرآن الكريم، وتكررت هذه القصص بشكل تفصيلي او مقتضب مبينة احوال الامم سابقاً ولاحقاً ومستقبلاً مع انبيائها ورسلها مع عرض واف للكتب السماوية السابقة للقرآن الكريم وما تحمله من بشارات وتصديق للرسول محمد(صل الله عليه و آله وسلم) مع تصحيح ما نحرف من تلك الديانات. ان القصة القرآنية هي ليست للتسلية بل هي انارة الطريق للإنسانية وهدايتهم الى السنن الالهية للوصول والترقي الانساني الى الخلافة الالهية، فالقصة ليست قواعد للتشريع بل هي للتطور وزيادة الوعي، وذلك ان القصة القرآنية ليست كتاباً تاريخياً او فلسفةً فتتم قراءته وفق معطيات تلك الكتب ولكنها اي القصة هي مفاتيح للتطور التاريخي للإنسان وفق تراكم للقيم والتشريع وهو ما اطلق عليه(العبرة) وهذه العبرة تعبر من مجتمع الى اخر ومن زمان الى زمان اخر على اعتبار انها مؤشرات لابد من دراستها واليات حركتها لننطلق الى قراءة جديدة في التاريخ وفلسفته، لأنها ليست دراسة لفترة زمنية محددة خاصة بالمؤرخين بل هي عملية تطور للأحداث التاريخية مع الزمن للوصول الى السنن التي تحكم هذه المؤشرات، ان القرآن الكريم قد طرح ووضح الجدليات داخل حركة التاريخ بين الانسان والطبيعة، ومفاتيح هذا الجدل وتطوره هي عمليات التحول من البشرية الى الانسانية وتطور الدين الاسلامي الى شرائع من خلال الكم التراكمي من القيم والتشريعات بل وحتى الشعائر، وبذلك نستطيع ان نفصل وفق هذه الرؤيا الحديثة للقصة القرآنية بينها وبين قصص الانبياء والسيرة النبوية ورفع الاساطير والخرافات عنها.

الكلمات المفتاحية: القصص القرٱنية، الانباء، الاخبار، الاساطير، الخرافات.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.


طباعة