تطبيقات تداولية من أدب المناظرة في العصر العباسي الاول ( مناظرة هشام بن الحكم الكوفي انموذجا )

د. حليم عباس عبيد و حسين جويد موسى،

قسم الاديان المقارنة، كلية العلوم الإسلامية، جامعة بغداد، العراق و مركز دراسات الكوفة، كلية القانون، جامعة الكوفة، العراق

تعد اللسانيات التداولية من أحدث الاتجاهات اللغوية التي ظهرت وازدهرت على ساحة الدرس اللساني الحديث والمعاصر، إذ بعدما كانت اللسانيات تقصر أبحاثها على الجانبين البنيوي والتوليدي؛ فتهتم بدراسة مستويات اللغة وإجراءاتها الداخلية وكذا وصف وتفسير النظام اللغوي ودراسة الملكة اللسانية المتحكمة فيه، جاءت اللسانيات التداولية لتعالج في مقابل ذلك ما يسمى بـ "لسانيات الاستعمال". ويعد العصر العباسي من أكثر فترات الحضارة الاسلامي غنى من الناحية الادبية اذ شهد التأسيس النظري للعلوم والمعارف اللغوية وعلم اللسانيات الذي سيشهد نقلات متميزة بفعل حاجة العلوم الشرعية كالفقه والتفسير وعلم الحديث وعلم الكلام الى اللغة ولأجل ذلك تم تصنيف الكتب الام لعلوم اللغة العربية والتي جمعت بين ثناياها مختلف الالفاظ العربية على اختلاف اللهجات التي كانت في البلدان المتباعدة والتي تعتبر الموطن الام لهذه اللغة. وبفعل اختلاف المسلمين الى موارد معرفية من الامم الاخرى، نشط علم الكلام في تلك الفترة خاصة مع تعدد الفرق والمذاهب الكلامية وحاجتها للغة في الترويج لمعتقداتها، وكانت تجري في ذلك العهد مناظرات بين ائمة المذاهب الكلامية، سجل لنا التاريخ جزء منها، وياتي هذا البحث لفحص الاثر الفعلي للكلام لاحد تلك المناظرات التي جرت بمرأى ومسمع من الخليفة العباسي.

الكلمات المفتاحية: هشام بن الحكم، التداولية، هارون العباسي، البرامكة، المناظرات.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.


طباعة