فاعلية الوسائط المتعددة في تنمية مهارتي الاستماع والتحدث في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

د. سامية بنت محمد بن زاهر البحرية،

وزارة التربية و التعليم، سلطنة عمان

تحاول هذه الدراسة التركيز على تنمية مهارتي الاستماع و التحدث في اللغة العربية للناطقين بغيرها وذلك أن بعضا من الناطقين بلغات غير العربية يواجهون ضعفا في التعرف إلى أصوات الحروف العربية الهجائية والتمييز بينها، وعدم القدرة على التمييز بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة، وصعوبة التحدث و التواصل و استخدام النبر والتنغيم في المواقف والسياقات الاجتماعية؛ لذا تهدف هذه الدراسة إلى تصميم وابتكار وسائط متعددة وبرامج مختلفة تعتمد على الحاسوب . فمن أهداف الدراسة تصميم وسائط متعددة لتنمية مهارتي الاستماع و التحدث في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتعرف على معايير تصميم الوسائط، والكشف عن إسهاماتها في العملية التعليمية، ومعرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية المعنوية في استخدامها للطلبة على حسب الجنس والمستوى الجامعي. كما انتهجت الباحثة في هذه الدراسة المناهج الثلاثة وهي: الوصفي، والشبه التجريبي والتطويري. وقد تم تقسيم الوسائط إلى مجالات أساسية : المجال المعرفي الثقافي المكون من: ( التحية والتعارف، الأعداد، الأوقات ومفردات داخل الصف الدراسي، ومفردات في الشارع وأخيرا مفردات الأسرة والعائلة) والمجال الصوتي، والمجال اللغوي الصرفي، والمجال اللغوي النحوي، وتنمي هذه المجالات في مجموعها مهارات التحدث و الاستماع في اللغة العربية وتنقسم الإجراءات العملية للتحليل على مراحل خمسة بناء على النموذج التصميم التعليمي ADDIE، وهي: تحليل حاجات المتعلمين وخصائصهم اللغوية وبعدها تصميم الوحدة النموذجية الحاسوبية، ثم تحكيمها من قبل خبراء قسم تقنيات التعليم وخبراء تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ثم تطبيقها على العينة الاستطلاعية وأخذ الملاحظات و المقترحات حولها وقبل تطبيق الوحدة على العينة المستهدفة تجري الباحثة اختبارا قبليا ثم تقوم بتطبيق الوحدة وبعد الانتهاء من التطبيق تجري الباحثة اختبارا بعديا وأخيرا تقييم أداء وفاعلية الوحدة وتحليلها بأساليب التحليل الإحصائي الوصفي والاستنتاجي (اختبار-ت) وقد تم تطبيقها على عينة مكونة من 34 متعلما ومتعلمة من الناطقين بلغات مختلفة. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها مميزات استخدام الوحدة النموذجية الحاسوبية وإسهاماتها في مجال المناهج التعليمية، ومما أشارت إليه عدم وجود فروق ذات الدلالة المعنوية على حسب الجنس والمستوى الجامعي، وأكدت الباحثة مساهمة ملحوظة في تعليم مهارات اللغة العربية (القراءة والكتابة أو الكلام) وتنميتها للناطقين بغير العربية باستفادة الوسائل التقنية المعاصرة طبقا للأسلوب المنهجي السليم.

الكلمات المفتاحية: الوسائط المتعددة، مهارتي الاستماع والتحدث، تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.


طباعة