الخطاب البرلماني بين الإقناع والإمتاع

د. رقية بنت سيف بن حمود البريدية،

 قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان

إنّ الخطاب البرلماني بشكلٍ عامّ وخطاب مناقشة البيانات الوزارية بشكلٍ خاصّ قائمٌ على رغبة كلِّ طرفٍ بإقناع الآخر، حتى يقطف أحدهما ثمرة التأثير الفكري والإقناع العقلي، ولابد لأي متكلم أن يضمن اتصال عقل المتلقي بما يقوله ليضمن إقناعه، ولاسيما إذا طال الحديث، لذلك لا يكتفي المتحدث عادة بمجرد التخطيط لإقناع المتلقي وإنما وجب ضمان اتصاله العقلي والذهني بالحديث لحصول الاستجابة، وهذا لا يكون إلا إذا وجد المتلقي ما يُمْتِعه ويُطرِب آذانه للإصغاء إليه وجذب اهتمامه. لذلك نهدف في هذا البحث إلى تتبع الإمتاع بالحوار في المناقشات البرلمانية إلى أن يصل المتكلم بالمتلقي إلى الإقناع العقلي، ولا شك بأن الخطاب السياسي رغم رتابته في كثير من الأحيان إلا أنه أيضًا يحتاج لنوافذ من الإمتاع المتمثل في الأساليب وتنويع الاستراتيجيات وإدخال التشويق وغيره، فالإقناع إنما يترتب على الاستراتيجية التي يتكلم بها المتكلم وما تتطلبه تلك الاستراتيجية من الأساليب المختلفة أما الإمتاع فنجده يكمن في ثلاثة عناصر أساسيّة، هي: استخدام اللغة الفصيحة والأساليب البلاغية، ثم تنويع استراتيجيات الإقناع المستخدمة في الخطاب، وأخيرًا الاهتمام بسيميائية الخطاب أثناء طرحه. 

الكلمات المفتاحية: الإقناع، الإمتاع، الخطاب البرلماني، البلاغة، السيميائية.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.


طباعة