السخرية في كتاب البخلاء للجاحظ - دراسة تداوليّة معرفيّة -

د. زاهر بن مرهون بن خصيف الداودي،

قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان

لقد تميز الجاحظ في كتاباته بأسلوب لم يسبق إليه فقد مزج الفكاهة بالجد، والبرهان المقنع بالسخرية الموجعة، فاتخذ السخرية أسلوبًا من أساليب النقد والإقناع، ونظرا لصعوبة الكتابة الساخرة ، كونها فن تتطلّب من المنتج دراية محكمة بالنقد الخفي والفكاهة الظاهرة وفق معايير فنيّة يفرضها الجنس الأدبي، وتتطلب من المتلقي فهم تصورات المنتج ومقاصده في الإطار الزماني والمكاني، فقد سعت هذه الدراسة إلى دراسة كتاب البخلاء للجاحظ؛ ذلك لأنه كتاب يثير الضحك فلا يمزح، ويدعو للتأمل والإعجاب بمؤلف شديد الفطنة حاد الذكاء، مدهش عند كل جملة، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج المعرفي اعتمادا على نظرية الصدى لسبايبر التي ترى أن الخطاب الساخر ما هو إلا تأويلٌ لملفوظٍ يتم فيه استرجاع فكرة شخصٍ ما غير المتكلم، أو أفكارٍ ماضيةٍ للمتكلم نفسه؛ وذلك لأن هذه النظرية تفسر السخرية على أنّها استرجاعٌ لقولٍ أو رأيٍ أو فكرةٍ أو شعورٍ أو اعتقادٍ سابقٍ للمتلفّظ أو لغيره أو لمجموعةٍ من  النّاس، وقد كان هدف هذه الدراسة دراسة العوامل التي حققت السخرية في الكتاب، بناءً على الفكرة التي تؤسسها نظرية الصدى.

الكلمات المفتاحية: السخرية، كتاب البخلاء، الجاحظ، العملية التواصلية.

 الملخص أعلاه جزء من البحث التي تم قبوله في المؤتمر الدولي التاسع حول القضايا الراهنة للغات، علم اللغة، الترجمة و الأدب (WWW.LLLD.IR) ،  1-2 فبرایر 2024 ، الأهواز.


طباعة